جديد الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

الأربعاء، 3 فبراير 2010

الرد على الشعراوي

قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني :

"الشعراوي مثل شيخ آخر مع اختلاف بينهما بلا شك ، الذي يسمى: كشك، كلاهما قصَّاص ، والقصَّاص هذه طبيعتهم ، يجمعوا الناس حولهم وينبسطوا من كلامهم ، لكن مهما حضر جلسات هؤلاء القصاصين اسأله بعد سنين : شو معلوماتك اللي استفدتها بما يتعلق بمعرفة الحلال والحرام ، والمكروه والمستحب إلى آخر ما هنالك من الأحكام .. ، ما بتشوف عنده شيء إطلاقاً !! ، إنما عنده حكايات وعنده سوالف كما يقولون ومطمئن تماماً، لكن الخاتمة لا يخرج من هذه الدروس بشيء ، أو أي شيء يصحح عقيدته وهذا هو المثال بين أيدينا ، لأنك لو سألت العامة فضلاً عن أهل العلم ، القرآن كلام من ؟ كل المسلمين يقولون كلام الله ، لكن لو أنك مع الشعراوي وأمثاله من الأشاعرة والماتريدية يبقوا يلفوا ويدوروا معك حتى يُخرجوك عن هذه العقيدة ويقولوا القرآن هذا ليس كلام الله ، لكن ما يرموها صراحة حتى ما تطلع رائحتهم النتـنة، القرآن كلام الله , كلم الله موسى تكليماً ، مثل التوراة ، مثل الإنجيل كلها كُتب أنزلها الله على رسله المصطفين الأخيار ، الشاهد أن العقيدة التي يجب تدريسها من كل العلماء في كل المناسبات الشعراوي وكشك هذا لا يدندنون حول ذلك .

هل سمعت الشعراوي يُـبيّن للناس هذه الصلاة التي أمرنا بها في آيات كثيرة كمثل قوله - تعالى -: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)، نصحك وجزاه الله خير هذا لا يمكن إنكاره لما سألك كيفك أنت في الصلاة ؟ بتصلي ما بتصلي؟ إلى آخر ما ذكرت أنت ، لكن هل بيّن لك كيف لك أن تصلي؟ أنا أقول لك سلفاً : لا، ليش؟ إذا كُنت مخطئ فقل لي أخطأت ، لأني على مثل اليقين أنه هو وكشك وغيره لا يعرفون يصلون ، هم يصلون لكن لا يعرفون يصلون، ليش؟

لأن صلاتهم حسب ما قرؤوا في مذهبهم، من كان شافعياً يرفع يديه عند الركوع ومن كان حنفياً يقول لا، وهكذا والأمثلة كثيرة وكثيرة جداً، مع أن النبي صلى الله عليه وآله و سلم قال : (صلوا كما رأيتموني أصلي ) كما أنهم لا يدندنون حول أمر رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم ، ليعرف المسلم أن يأتمر بالحديث السابق (صلوا كما رأيتموني أصلي ) لماذا ؟ لأنه مشغول في تفسير القرآن وبخاصة العلوم العصرية فهو ليس متفرغاً ليصحح صلاة نفسه على السنَّة فضلاً على أن يتفرَّغ لتصحيح صلاة الآخرين . فنحن هنا نلاحظ أن العلماء هم الذين يدرسون الكتاب والسنة وبخاصة بما يتعلق بتصحيح العقائد ثم العبادات, أما الجوانب العلمية الكونية الطبيعية ، فهذه لا شك تـفيد وتزيد المؤمن إيماناً ، بقدرة الله ... ، وحكمته لكن هؤلاء قبل ذلك كان عليهم أن يعرفوا كيف يعبدون الله لا يشركون به شيئاً" اهـ.
[من شريط ( وقفات مع الشعراوي وكشك ) أنظر أيضا سلسلة الهدى والنور ) شريط رقم 159]